المنشورات

الخندمة

بفتح أوّله، وإسكان ثانيه، بعده دال مهملة مفتوحة، ثم ميم: اسم جبل بمكّة، وهو مذكور فى رسم بذّر المتقدّم ذكرها «1» ؛ قال أبو الرّعّاس أحد بنى صاهلة الهذلىّ يوم الفتح؛ وقيل حماس بن قيس بن خالد، أحد بنى بكر، وكان يعدّ سلاحا، فقالت له امرأته: لم تعدّ ما أرى؟ قال: لمحمّد وأصحابه.
فقالت له: ما أرى أنه يقوم لمحمّد وأصحابه شىء. فقال: والله إنى لأرجو أن أخدمك بعضهم. ثم قال:
إن يقبلوا «2» اليوم فما بى علّه ... هذا سلاح كامل وأله
وذو غرارين سريع السّلّه ثم شهد يوم الفتح «3» الخندمة مع ناس قد جمعهم صفوان بن أميّة، وعكرمة ابن أبى جهل، وسهيل بن عمرو، فهزمهم خالد بن الوليد، فمرّ حماس منهزما حتّى دخل بيته، وقال لامرأته: أغلقى علىّ بابى «4» . قالت: فأين ما كنت تقول؟ فقال:
إنّك لو شهدتنا بالخندمه ... إذ فرّصفوان وفرّ عكرمه
واستقبلتنا بالسّيوف المسلمه يقطعن كلّ ساعد وجمجمه ... ضربا فلا تسمع إلّا غمغمه
لهم نهيت خلفنا وهمهمه ... لم تنطقى فى اللّوم «1» أدنى كلمه
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید