المنشورات

دير الأبلق

قال أبو الفرج: أخبرنا أبو الحسن الأسدىّ والعتكىّ «2» ، قالا: (نا) الرّياشىّ: أن حارثة بن بدر «3» كان بكوارا يتنزّه، فنزل ديرا يقال له الأبلق، فاستطابه وأقام فيه، ثم جلس من غد، ودخل إليه جماعة من جيشه، فتحدّثوا طويلا، ثم أنشأ حارثة يقول:
ألم تر أنّ حارثة بن بدر ... أقام بدير أبلق من كوارا
ثم قال لمن حضر من أصحابه: من أجاز هذا البيت فله حكمه. فقال رجل منهم:
أنا أجيزه، على أن تجعل لى الأمان من غضبك، وتجعلنى رسولك إلى البصرة.
قال: ذلك لك. فقال الرجل:
مقيما يشرب الصّهباء صرفا ... إذا ما قلت تصرعه استدارا
فقال له حارثة: لك شرطك؛ ولو [كنت] «4» قلت لنا ما يسرّنا لسررناك.

 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید