المنشورات

دير نجران

وهو المسمى كعبة نجران، كان لآل عبد المدان بن الدّيّان، سادة بنى الحارث بن كعب. وكان بنوه مربّعا مستوى الأضلاع والأقطار، مرتفعا من الأرض، يصعد إليه بدرجة، على مثال بناء الكعبة، فكانوا «3» يحجّونه هم «4» وطوائف من العرب، ممن يحلّ الأشهر الحرم، ولا يحجّون الكعبة، وتحجّه خثعم قاطبة.
وكانوا أهل ثلاثة بيوتات يتبارون فى البيع وزيها: آل المنذر بالحيرة، وغسّان بالشّام، وبنو الحارث بن كعب بنجران؛ ويعتمدون ببنائها «5» المواضع الكثيرة الشجر والرياض والمياه؛ وكانوا يجعلون فى حيطانها وسقوفها الفسافس والذهب؛ وكان على ذلك بنو الحارث، إلى أن أتى الله بالإسلام، فجاء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم منهم العاقب والسّيد وغيرهما للمباهلة، فاستعفوا منها: وفى كعبتهم هذه يقول الأعشى: 

وكعبة نجران حتم عليك حتى تناخى بأبوابها
نزور يزيد وعبد المسيح ... وقيسا هم خير أربابها
وشاهدنا الجلّ والياسمين والمسمعات بقصّابها «1»
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید