المنشورات

الذّبل

بضمّ أوّله، وإسكان ثانيه، بعده لام: هضاب يذبل. هكذا قال بعض اللّغويّين، وأنشد لأرطاة بن سهيّة:
هما سيّدا غيظ بن مرّة لو هوى ... من الذّبل ميزاناهما لتضعضعا
وجاء هذا الاسم فى شعر الطّرمّاح: الذّبل، بفتح أوّله «4» ، قال:
أضحت قلوصى بعد إهمالها ... فى جزأة الذّبل وتسوامها
قال أبو نصر: الذّبل: جبل. والجزأة: عين ماء. وقال «5» أبو عمرو: الذّبل:
نبت يجزأ به «6» . وقال غيره: الذّبل: النبت كلّه حين يأخذ فى اليبس ويذبل.
والجزأة: أن تجتزئ بالرّطب عن الماء. والصحيح ما قاله أبو نصر؛ أنشد ابن الأعرابىّ لعبد الرحمن بن دارة:
وما الشمس تبدو يوم غيم فأشرقت ... لها الشّامة العنقاء «7» فالنّير فالذّبل
بدا حاجب منها وضنّت بحاجب ... بأحسن منها يوم زال بها «8» الحمل
هكذا نقلته من كتاب أبى عليّ، بخطّ أبى موسى الحامض: الذّبل، بفتح الذال. والنّير: من جبال ضريّة، والنير هنالك «1» لا محالة، وكذلك الشامة العنقاء. وأنشد أبو حنيفة:
عقيلة إجل تنتمى طرفاتها «2» ... إلى مؤنق من جنبة الذّبل راهن «3»
قال: والذّبل: جبل؛ هكذا نقلته من خطّ علىّ بن حمزة اللّغويّ.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید