المنشورات

بئر ذروان

بفتح أوّله، وإسكان ثانيه «4» : بناحية المدينة. ثبت من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلم لما سحر قال: أتانى رجلان، فقعد أحدهما عند رأسى، والآخر عند رجلى، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرّجل؟ فقال: مطبوب. قال: من طبّه؟ قال:
لبيد بن الأعصم. قال: فى أىّ شىء؟ قال: فى مشط ومشاطة «5» وجفّ طلعة ذكر. قال وأين هو؟ قال: فى بئر ذروان «6» . فأتاها رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى ناس من أصحابه. فجاء فقال: يا عائشة، كأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، وكأنّ رءوس نخلها رءوس الشياطين. قلت «7» : يا رسول الله، أفلا استخر جته؟
قال: قد عافانى الله، فكرهت أن أثوّر على الناس فيه شرا، فأمر بها فدفنت.
وذكر البخارىّ أيضا «8» هذا الحديث فى آخر كتاب الدعاء، وقال فيه:
وبئر ذروان فى دور بنى زريق من الأنصار «9» . هكذا نقله ثقات المحدّثين. وقال القتبىّ: هى بئر أروان، بالهمزة مكان الذال. قال «1» : وقال الأصمعىّ: وبعضهم يخطئ فيقول ذروان.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید