المنشورات

الرّقاع

بكسر أوله، على لفظ جمع رقعة: اسم «5» موضع، إليه تنسب قندة الرّقاع «6» ، وهو ضرب من التّمر يحلى به السّويق، فيفوق موقع «7» السّكر.
فأمّا ذات الرّقاع، وهى إحدى غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاختلف العلماء فى معنى تسميتها، فقال بعض أهل العلم: التقى القوم فى أسفل أكمة ذات ألوان، فهى ذات الرّقاع. وقال محمّد بن جرير: ذات الرقاع من نخل. قال: والجبل الذي سمّيت البقعة «8» به ذات الرقاع: هو «9» جبل فيه بياض وسواد «1» . قال ابن إسحاق: ويقال: ذات الرقاع شجرة بذلك الموضع.
وقيل: بل تقطّعت راياتهم فرقعت، فلذلك سمّيت ذات الرقاع. وقال غيره: وقيل بل كانت راياتهم ملونة الرقاع. والصحيح فى هذا ما رواه البخارىّ من طريق يزيد بن عبد الله بن أبى بردة، عن أبى بردة، عن أبى موسى، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزاة «2» ، ونحن ستّة نفر، بيننا بعير نعتقبه «3» ، فنقبت أقدامنا، ونقبت قدماى، وسقطت أظفارى، فكنّا نلفّ على أرجلنا الرّقاع، فسمّيت غزوة ذات الرقاع، لما كنّا نعصب أرجلنا من الخرق. وقال جابر: صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فى غزوة ذات الرقاع؛ قال: خرج إلى ذات الرقاع من نخل، فلقى جمعا من غطفان، من محارب بن خصفة، فلم يكن قتال، وأخاف الناس بعضهم بعضا، فصلّى بهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف.
قال البخارىّ: وقال ابن عبّاس صلّى بهم صلاة الخوف بذى قرد.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید