المنشورات

ركبة

بضمّ أوله على لفظ ركبة الساق.
قال «2» الزّبير: ركبة لبنى ضمرة، كانوا يجلسون إليها فى الصيف، ويغورون إلى تهامة فى الشتاء، بذات نكيف.
وقال أبو داود فى كتاب الشّهادات: ركبة: موضع بالطائف. قال غيره:
على طريق الناس من مكّة إلى الطائف. وروى مالك فى الموطأ: أن عمر ابن الخطّاب رضى الله عنه قال: لبيت بركبة أحبّ إلىّ من عشرة أبيات بالشام. وروى الحربىّ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعث جيشا إلى بنى العنبر، فوجدوهم بركبة من ناحية الطائف. قال: وفى رواية بذات الشّقوق فوق النّباج، ولم يسمعوا لهم أذانا عند الصّبح، فاستاقوهم «3» إلى نبى الله صلى الله عليه وسلم. قال الزّنيب، ويقال الزّبيب «4» بن ثعلبة العنبرىّ: فركبت بكرة لى، فسبقتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر باقى الحديث، خبرا فيه طول.
وركبة: مذكورة أيضا فى رسم عكاظ.
قال أبو عبيدة: وكان ينزلها زهير بن جذيمة العبسى، وهناك وافاه بنو عامر على غرّة فتدثّر القعساء فرسه معلوّطها «1» ، فأدركوه بالنّفراوات، فقتله خالد بن جعفر، ضربه على دماغه، فاستنقذه ابناه ورقاء والحارث ابنا زهير مرتثّا، ومات بعد ثالثة. وفى ذلك يقول ورقاء:
رأيت زهير تحت كلكل خالد ... فأقبلت أسعى كالعجول أبادر
وقيل إن الذي ضربه حندج بن البكاّء، وخالد قد قلبه واعتقله، فكشف حندج المغفر عن رأسه، وينادى «2» يال عامر، اقتلونا جميعا.
وكان سير بنى عامر إلى ركبة من دمخ، وبينهما ليلتان. وقال أبو حيّة النّميرىّ: بل كان بنو عامر بدمخ، وزهير نازل بالنّفراوات، وأدركوه بالرّميثة. وشاهد هذا القول مذكور فى رسم الرّميثة إثر هذا.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید