المنشورات

روذة

بضم أوله، وبالذال المعجمة أيضا: موضع من قرى نهاوند، قد تقدّم ذكره فى رسم دستبى.
قال ابن الكلبىّ: خرج عمرو بن معدى كرب الزّبيدىّ فى جماعة من مذحج زمان عثمان، يريد الرّىّ ودستبى، فنزلوا خانا من تلك الخانات، وكان عمرو إذا أراد الحاجة لم يستعجل عنها، فأمعن عمرو فى حاجته وأبطأ، وأرادوا الرحيل، وكره كلّ واحد منهم أن يدعوه، وذلك من إعظامهم إيّاه، حتى طال عليهم، فجعلوا يقولون: أى أبا ثور، أى أبا ثور، وجعلوا يسمعون علزا «3» ونفسا شديدا. قال: فخرج عليهم محمرّة عيناه، مائل الشّق «4» والوجه مفلوجا، وإذا الشيطان قد ساوره، فسار معهم محمولا، مرحلة أو دونها، فمات، فدفن بروذة، وقالت امرأته ترثيه:
لقد غادر الركب الذين تحمّلوا ... بروذة شخصا لا ضعيفا ولا غمرا
وروى أيضا أنه شهد فتح نهاوند مع النّعمان بن مقرّن، وقاتل يومئذ، فأثبته جراحات. فحمل فمات بروذة من قرى نهاوند. وقال ابن دريد: مات عمرو بن معدى كرب على فراشه، من حيّة لسعته.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید