المنشورات

الزّارة

بالراء المهملة بعد الألف: مدينة من مدن فارس، وهى التى بارز البراء بن مالك مرزبانها فصرعه، فقطع يديه «4» ، فأخذ سواريه ومنطقته، فقال عمر: كنّا لا نخمس السّلب، وإنّ سلب البراء بلغ مالا، وأنا خامسه؛ فكان أوّل سلب خمس فى الإسلام.
قال أبو عبيد: (نا) «5» يونس، عن ابن سيرين، أنّ ذلك السّلب بلغ ثلاثين ألفا.
وأصل الزّارة الأجمة، أجمة القصب، وهى مأوى الأسد، قال أبو زبيد:
يشقّ الزار يحمل عبقريّا ... قرى قد مسّه مته مسيس
أى قرى لأشباله. وورد فى أشعار هذيل: زارة دون ألف ولام، فلا أعلم:
هل أراد هذا البلد أو غيره، قال الهذلىّ:
أو نبعة من قسّىّ زارة زو ... راء هتوف عدادها غرد «6» 

ووقع فى كتاب الرّدّة أنّ الأساورة، الذين كانوا مع المنذر بن النّعمان المعروف بالغرور، وهو الذي ملكت بكر على أنفسها حين ارتدّوا وانحازوا إلى الزارة، فحصروا، فنزلوا على صلح ابن الحضرمىّ. فهذه الزارة «1» هى بناحية البحرين، لأنّ هناك كانت حروبهم عند ردّتهم «2» .
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید