المنشورات

ساتيدما

بكسر التاء، بعدها ياء، ودال مهملة: هو جبل «2» متّصل من بحر الروم إلى بحر الهند وليس يأتى يوم من الدهر إلّا سفك عليه دم، فسمّى ساتيدما. وكان قيصر قد غزا كسرى، وأتى بلاده على غرّة، فاحتال له حتّى انصرف عنه، واتبعه كسرى فى جنوده، فأدركه بساتيدما، فانهزموا مرعوبين من غير قتال، فقتلهم قتل الكلاب، ونجا قيصر ولم يكد؛ قال الشاعر «3» ، وأنشده النحويّون:
لمّا رأت ساتيدما استعبرت ... لله درّ اليوم من لامها
فى شعر أبى النجم، ساتيدما: قصر من قصور السواد. قال أبو النجم يذكر سكر خالد القسرىّ لدجلة:
فلم يجئها المدّ حتّى أحكما سكرا «4» لها أعظم من ساتيدما ورأيت البحترى قد مدّه، فلا أعلم ضرورة أم لغة، والبحترىّ شديد التّوقّى فى شعره من اللحن والضرورة، قال:
ولمّا استقرت فى جلولا ديارهم ... فلا الظّهر من ساتيد ماء ولا اللّحف «1»
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید