المنشورات

السّتار

بكسر أوّله، وبالراء المهملة فى آخره، وهو جبل معروف بالحجاز، أسفل من النّباج، وهو بإزاء الحرّاس المحدّد فى رسم شواحط؛ وحذاءه ماءتان، إحداهما يقال لها الثّجار، والأخرى الثّجير، ليس ماؤهما بعذب.
يقال أثجر الماء: إذا فاض. وأسفل منهما هضبتان عمودان طويلان بصحراء مستوية، لا يرقاهما إلّا الطائر، يقال لأحدهما عمود ألبان، وألبان: موضع هناك؛ وللآخر عمود السفح، وهو عن يمين المصعد من الكوفة إلى مكّة، على ميل من أفاعية، وهى هضبة كبيرة. وهناك قرية، وأهلها يستعذبون الماء من ماءة هناك، يقال لها الصّبحيّة، وهى بئر واحدة، وبإزائها هضبة كبيرة، يقال لها حدمة؛ ولابة، وهى حرة سوداء لا تنبت شيئا، يقال لها: منيحة، وهى لجسر وبنى سليم؛ وقرية يقال لها: مرّان، التى على طريق البصرة، قد تقدّم ذكرها، ثم قباء قد تقدّم ذكرها «1» أيضا: وبحذائها جبل يقال له هكران، وهو قليل النبات، قال الراجز:
أعيار هكران الخداريّات
وفى أصله ماء يقال له الصّنو، وبحذاء هكران جبل يقال له عنّ، فى جوفه مياه وأوشال. وبإزاء عنّ جبلان، أحدهما يقال له القفا، والآخر يقال له بيش، وهو لبنى هلال. وفى أصل بيش ماءة يقال لها نقعاء، بئر لا تنكف.
وبإزائها أخرى يقال لها الجرو، وعكاظ من هذه على دعوة وأكثر قليلا، قال الشاعر:
وقالوا هلاليّون جئنا من ارضنا ... إلى حاجة جبنا لها الليل مدرعا
وقالوا خرجنا فى القفا وجنوبه ... وعنّ فهمّ القلب أن يتصدّعا
وقال أبو خراش فى السّتار:
وإنّك لو أبصرت مصرع خالد ... بجنب السّتار بين أبرق فالحزم
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید