المنشورات

سجلة

بفتح أوّله، وإسكان ثانيه، على لفظ تأنيث السّجل من الدّلاء:
بئر احتفرها قصىّ بمكّة، وقال:
أنا قصىّ وحفرت سجله ... تروى الحجيج زغلة فزغله
وقيل بل حفرها «3» هاشم، ووهبها أسد بن هاشم لعدىّ بن نوفل، وفى ذلك تقول خالدة بنت هاشم:
نحن وهبنا لعدىّ سجله ... تروى الحجيج زغلة فزغله أى جرعة فجرعة. وقد دخلت هذه البئر فى زيادة بناء المسجد. قال الزّبير «1» :
لما احتفرت بنو عبد مناف آبارها المذكورة فى رسم خمّ، حفرت بنو أسد شفيّة. وقال الحويرث بن أسد:
ماء شفيّة كصوب المزن ... وليس ماؤها بطرق «2» أجن
وحفرت بنو عبد الدار أمّ أحراد، فقالت أميّة بنت عميلة بن السّبّاق بن عبد الدار، امرأة العوّام بن خويلد:
نحن حفرنا البحر أمّ أحراد ... ليست كبذّر البزور «3» الجماد
فأجابتها ضرّتها صفيّة بنت عبد المطّلب، أمّ الزبير بن العوّام:
نحن حفرنا بذّر تسقى الحجيج الأكبر من مقبل ومدبر وأمّ أحراد بثر وحفرت بنو جمح السّنبلة، وهى بئر خلف بن وهب؛ وقال شاعرهم:
[نحن حفرنا للحجيج سنبله صوب سحاب ذو الجلال أنزله «4» وحفر بنو سهم الغمر؛ وقال بعضهم] :
نحن حفرنا الغمر للحجيج ... تثجّ ماء أيّما ثجيج
وحفرت بنو تيم الحفير؛ وقال بعضهم:
الله قد سنّى لنا الحفيرا ... بحرا يجيش ماؤها غديرا
فلما احتفر عبد المطّلب زمزم عفّوا على «1» هذه المياه.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید