المنشورات

سرّ من رأى

بضمّ أوّله وثانيه. قال محمّد بن بشّار: حدّثنى أحمد ابن يحيى، عن ابن الأعرابى، أن السّرّ عند العرب السّرور بعينه، فمعنى هذا الاسم سرور من رأى. قال: ويجوز لك فى بنائه وإعرابه من الوجوه ما جاز فى حضر موت وبعلبكّ ونظرائهما. فإن جعلت سرّ فعلا ماضيا ألزمت الفتح، وكذلك أن قلت: «سرّ من رأى» بفتح السين. ويجوز إعراب «سرّ» على الوجهين «2» : أجاز الفرّاء هذا تأبّط شرّا، ومررت بتأبّط شرّ على الإضافة.
وقول العامّة «سامرّى» : صواب، على أن «سا» فعل ماض، أصله ساء، فترك همزه لكثرة الاستعمال، وكذلك همز رأى، وأدغم النون فى الراء، كما قرئ «برّان على قلوبهم ما كانوا يكسبون» . وقد أتى به البحترىّ فى شعره ممدودا فقال، وذكر بابك:
أخليت منه البذّ وهو قراره ... وتركته «3» علما بسامرّاء
«سرّ من رأى» : مؤنثة، وهى المدينة التى بناها المعتصم بالعراق سنة عشرين ومئتين، ونزلها بأتراكه.

 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید