المنشورات

سرف

بفتح أوّله، وكسر ثانيه، بعده فاء: على ستة أميال من مكّة، من «4» طريق مرّ وقيل سبعة، وتسعة، واثنا عشر، وليس بجامع اليوم. وهناك أعرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بميمونة مرجعه من مكّة، حين قضى نسكه. وهناك ماتت ميمونة لأنّها اعتلّت بمكّة، فقالت: أخرجونى من مكّة، لأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنى أنى لا أموت بها. فحملوها حتّى أتوا بها سرفا، إلى الشجرة التى بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها، فى موضع القبّة، فماتت هناك سنة ثمان وثلاثين، وهناك عند قبرها سقاية.
وروى الزّهرىّ أن عمر حمى السّرف والرّبذة. هكذا ورد الحديث:
السّرف «1» ، بالألف واللام، ذكره البخارىّ. وبسرف كان منزل قيس بن ذريح الكنانىّ الشاعر، ولذلك قال حين نقلت لبنى عنه:
الحمد لله قد أمست مجاورة ... أهل العقيق وأمسينا على سرف
حىّ يمانون والبطحاء منزلنا ... هذا لعمرك شكل غير مؤتلف
قد كنت آليت جهدا لا أفارقها ... أفّ لأكثر ذك القيل والحلف
حتّى تكنّفنى الواشون فافتلتت ... لا تأمنن أبدا إفلات مكتنف
وقال الأحوص:
إنّى وإن أصبحت ليست تلائمنى ... أحتلّ خاخا وأدنى دارها سرف
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید