المنشورات

الشّرف

بفتح أوّله وثانيه، بعده فاء: ماء لبنى كلاب، وقيل لباهلة، قد تقدّم ذكره فى رسم جبلة، وفى رسم التسرير، قال أوس بن حجر وذكر ناقة:
شرفيّة ممّا توارد منهلا ... بقرينة أو غير ذات قرين
نسبها إلى الشّرف. يريد أنها من إبل أعدائهم التى يغلبونهم عليها.
ينبئك أن الشّرف من الحمى قول عدىّ بن زيد:
للشّرف العود فأكنافه ... ما بين جمران فينصوب
خير لها إن خشيت حجرة ... من ربّها زيد بن أيّوب
متّكئا تخفق «4» أبوابه ... يسعى عليه العبد بالكوب
يعنى أباه، وكانت له إبل بعث بها ابنه عدىّ إلى الحمى، فردّها زيد، فأغارت خيل لأهل الشام، فاستاقوها، وأتى الصريخ زيدا، فوجده يشرب، فوثب فأنى ابنه عديّا، فأخبره الخبر، فأتى عدىّ بأناس من الصنائع، فاستنقذها، وقال فى ذلك هذا الشعر.
وجمران: جبل هناك. وينصوب: أرض.
وروى الحربىّ. عن ابن وهب، عن حيوة، عن زهرة، عن سعيد بن المسيّب، قال: ما أحبّ أن أنفخ فى الصلاة وأن لى حمر الشرف. قال:
والشّرف: موضع، وهو هذا المذكور؛ وخصّه لجودة نعمه.
قال الحربىّ: والمشارف: قرى من قرى العرب، تدنو من الرّيف، واحدها مشرف، وقال فى موضع آخر: وهى مثل خيبر، ودومة الجندل، وذى المروة، والرّحبة.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید