المنشورات

ضارج

بكسر الراء، بعده جيم. قال اليزيدىّ وأبو زيد الضرير: ضارج:
ماء لبنى عبس. وأنشد للحصين بن الحمام المرّى:
فقلت تأمّل «2» أن ما بين ضارج ... ونهى الأكفّ صارخ غير أخرما
أى غير منقطع فى الصّراخ. ونهى الأكفّ: غدير ماء هنالك «3» . وقال الطّوسى: ضارج: موضع باليمن. وأنشد لامرىء القيس:
قعدت له وصحبتى بين ضارج ... وبين العذيب بعد ما متأمّل 

والعذيب: بالعراق، وهو محدود فى موضعه. وروى الأصمعىّ هذا البيت:
«قعدت له وصحبتى بين حامر ... وبين إكام «1» .........
قال: وحامر ورحرحان من بلاد غطفان. وإكام «2» : جبل بالشام.
وروى أن ركبا من اليمن خرجوا يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأصابهم ظمأ شديد، كاد يقطع أعناقهم، فلمّا أتوا ضارجا ذكر أحدهم قول امرئ القيس:
ولمّا رأت أنّ الشريعة همّها ... وأن البياض من فرائصها دام
تيمّمت العين التى عند ضارج ... يفىء عليها الظلّ عرمضها طام
فقال أحدهم: والله ما وصف امرؤ القيس شيئا إلّا على حقيقة وعلم، فالتمسوا الماء، فهذا ضارج، وكان ذلك وقت الظّهيرة، فمشوا على فىء الجبل، حتى عثروا على العين، فسقوا واستقوا. فلمّا أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا:
يا رسول الله، لولا بيتان لامّرئ القيس لهلكنا؛ وأنشدوه إياهما. فقال: ذلك نبيه الذكر فى الدّنيا، خامله فى الآخرة. كأنّى أنظر إليه يوم القيامة، بيده لواء الشعراء يقودهم إلى النار:
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید