المنشورات

طميّة

بضمّ أوّله، وفتح ثانيه، وتشديد الياء أخت الواو، على لفظ التصغير: موضع قد حددته فى رسم المجيمر، فانظره هناك.
وروى هذا الاسم فى شعر أبى دواد: طميّة، بفتح أوّله وكسر ثانيه، وسيرد ذلك فى رسم عوق إن شاء الله. وكذلك رواه الأخفش عن رجاله، عن المفضّل، وعن «4» الأصمعىّ، وأنشد للحصين بن الحمام: 

أما تعلمون يوم حلف طميّة ... وحلفا بصحراء الشّطون ومقسما
يقول ذلك لبنى ذبيان. فدلّك أن طميّة فى بلاد غطفان، وكذلك الشّطون.
والمقسم: الموضع الذي تحالف فيه، وتقاسموا على الوفاء.
والمفجّع يرويه: ظميّة، بالظاء معجمة. قال: تقول: والله ما أظميته «1» ، وأنت تريد: ما أتيت به ظميّة، وأنشد بيت أبى داود، بظاء معجمة. وفى أخبار أبى وجزة أنّ ظمية بضم «2» أوّله مكبّر: فى ديار بنى سليم، وذلك أن أصل أبيه عبيد من بنى سليم، وقع عليه سباء فى صغره، فاشتراه رهيب بن خالد السّعدىّ، فلطمه ذات يوم، فخرج إلى عمران ابن الخطّاب مستعديا، فقال:
أصابنى سباء وأنا من بنى سليم، وبلغنى أنّه لارقّ على عربىّ. فأتى وهيب عمر وقال: والله يا أمير المؤمنين ما لطمته قطّ غير هذه اللّطمة، وأشهدك أنه حر. فرجع مع وهيب، وانتسب فى بنى سعد، وتزوّج عرفطة المزنيّة، فولدت له يزيد أبا وجزة وأخاه، فلمّا شبّا طالباه «3» أن يلحق بقومه، فقال: لا أترك من يشرّفنى، وأمضى إلى من يعيّرنى؛ لا أرعى ظمية، ولا أورد جمّة إلّا قالوا يا عبد بنى سعد. قال: وظمية: جبل لبنى سليم.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید