المنشورات

ظفار

بفتح أوّله، وفى آخره راء مهملة مكسورة، مبنىّ على الكسر؛ قاله أبو بكر، عن أبى عبيدة: مدينة باليمن. هذا قول أبى عبيدة. وقال غيره سبيلها سبيل المؤنّث لا تنصرف، والحجّة لهذا القول قول الفند الزّمّانىّ:
إنّما قحطان فينا حطب ... ونزار فى بنى قحطان نار
فارجعوا منّا فلولا واهربوا ... عائذين ليس تنجيكم ظفار
والجزع الظّفاريّ منسوب إلى هذا البلد، قال الشاعر:
أوابد كالجزع الظّفاريّ أربع ... حماهنّ جون الطّرّتين مولّع
وقال المرقّش الأصغر:
تحلين ياقوتا وشذرا وصيغة ... وجزعا ظفاريّا ودرّا توائما
قال: والجزع النّقمىّ أيضا نفيس. وللجزع أيضا معادن بضهر وسعوان وعذيقة مخلاف خولان. والجزع السّماويّ هو العشارىّ، من وادى عشار؛ والعقيق الجيّد من ألهان، ومن شهارة، جبل بالمغرب من ديار همدان. قال:
والبلور فى كلّ هذه المواضع. وقال الكلبىّ: خرج ذو جدن الملك يطوف فى أحياء العرب، فنزل فى بنى تميم،، فضرب له فسطاط على قارة مرتفعة، فجاءه زرارة بن عدس مصعدا إليه، فقال له الملك: ثب، أى اقعد بلغته. فقال زرارة:
ليعلمنّ الملك أنّى سامع مطيع، فوثب إلى الأرض؛ فتقطّع أعضاءه، فقال الملك:
ما شأنه؟ فقيل له: أبيت اللّعن، إن الوثب بلغته، الظّفر. فقال: ليس عربيّتنا كعربيّتكم، من دخل ظفار فليحمّر، أى فليتكلّم بلغة حمير. ثم تذمّم فقال: هل له من ولد، فأتى بحاجب، فضرب عليه القبّة، فكانت عليه إلى الإسلام. وقال تبّع:
ظفرنا بمنزلنا من ظفار ... وما زال ساكنها يظفر
وقصر المملكة بظفار قصر ذى ريدان. ويقال إن الجنّ بنت غمدان وظفار وسلحين وبينون وصرواح. وقال امرؤ القيس فى ريدان:
وأبرهة الذي زالت قواه ... على ريدان إذ حان الزّوال
وقال الفرزدق:
وعندى من المعزى تلاد كأنّها ... ظفاريّة الجزع الذي فى الترائب
وفى حديث الإفك: «فانقطع عقد لها من جزع ظفار، فحبس الناس ابتغاء عقدها» .
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید