المنشورات

عالج

بالجيم المعجمة «1» ، وهو الذي ينسب إليه رمل عالج، وهو فى ديار كلب قال الأخنس بن شهاب:
وكلب لها خبت ورملة عالج ... إلى الحرّة الرّجلاء حيث تحارب
وخالف هذا أبو عمرو، فقال: رملة عالج لبنى بحتر من طيىء، ولفزارة أدانيه وأقاصيه، وأنشد لعدىّ بن الرّفاع:
ركبت به من عالج متجبّرا ... وحشا «2» تربّب وخشه أولادها
متجبّر: أى صعب المرتقى: قال أبو زياد الكلابى: رمل عالج يصل إلى الدّهناء، والدهناء فيما بين اليمامة والبصرة، وهى جبال، والجبل منها يكون ميلا وأكثر من ذلك. وبين كلّ جبلين شقّة، وربّما كانت فرسخا عرضا، والشّقّة بين الجبلين: أرض ليس بها من الرمل شىء، هجول «3» وصحارى تنبت البقل وأكثر شجرها العرفج. فعالج يصل إلى الدهناء، وينقطع طرفه من دون الحجاز، حجاز وادى القرى وتيماء، فأمّا حيث تواصل هو وجبال الدهناء، فبزرود. وأكثر أهل عالج طيىء وغطفان، فأمّا طيّئ فهم أهله من عن يمين زرود الذي يلى مهبّ الجنوب حتّى يجاوز جبلى طيىء مسيرة ليال، ثم تلقاك فزارة ومرّة وثعلبة أولاد ذبيان، فى طرف رمل الغربى. ولقضاعة ما يلى الشام ومهبّ الشّمال من رمل عالج، وكلّ شىء مسيرة إذا صعد الناس إلى مكّة حين يريدون زرود، بينهم وبين مهبّ الجنوب، من رمل الدهناء. ورمل عالج يحيط بأكثر أرض العرب.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید