المنشورات

العريض

بضم أوّله، كأنّه تصغير الذي قبله «3» : موضع من أرجاء المدينة، فيه أصول نخل، قد تقدّم ذكره فى رسم النّبيت، وله حرّة نسبت «4» إليه.
روى مالك عن عمرو بن يحيى المازنىّ عن أبيه، أنّ الضّحّاك بن خليفة ساق خليجا له «5» من العريض، وأراد أن يمرّ به فى أرض محمّد بن مسلمة، فأبى محمّد، فقال الضّحّاك: لم تمنعنى وهو لك منفعة: تشرب منه أوّلا وآخرا، ولا يضرّك؟
فأبى محمّد، فكلم «6» الضّحّاك فى ذلك عمر بن الخطّاب، فدعا محمّدا، فأمره أن يخلى سبيله، فقال له «7» : لا والله. فقال له عمر: لم تمنع أخاك ما ينفعه وهو لك نافع؟ فقال محمّد: لا والله. فقال له عمر: والله ليمرّنّ به ولو على بطنك.
فأمره عمر أن يمرّ به، ففعل.
فأمّا عوارض فإنّه يأتى فى موضعه من هذا الباب إن شاء الله.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید