المنشورات

عنيزة

بضمّ أوّله، وبالزاى المعجمة، على لفظ التصغير: قارة سوداء فى بطن وادى فلج، من ديار بنى تميم. وذلك الوادى يسمّى الشّجى. والشّجى سمّى بذلك لأنّه شجى بعنيزة، صارت فى وسطه، قال الفرزدق وذكر قدرا:

أنخنا إليها من حضيض عنيزة ... ثلاثا كذود الهاجريّ رواسيا
بنو هاجر: من بنى ضبّة، لهم إبل سود، شبّه بها تلك الأحجار «1» . والخرج متّصل بعنيزة، يدلّ على ذلك قول الجعدىّ المذكور فى رسم القمرى.
وقال حميد الأرقط فى الشّجى:
بين الرّحيل فرجا أثماده ... إلى الشّجى فصوى ضماده
وقد شفيت من تحديد عنيزة فى رسم توضح المتقدّم ذكره.
وقال مالك بن الرّيب:
إذا عصب الرّكبان بين عنيزة ... وبولان هاجوا «2» المنقيات النّواجيا
وبعنيزة قتل مهلهل جسّاس «3» بن مرّة، وقال:
كأنّا غدوة وبنى أبينا ... بجنب عنيزة رحيا مدير
وذلك مفسّر فى رسم وارادت.
وورد فى شعر عنترة «عنيزتان» مثنّى، كما قال الفرزدق:
عشيّة سال المربدان كلاهما قال عنترة:
كيف المزار وقد تربّع أهلها ... بعنيزتين وأهلنا بالعيلم
العيلم: ديار بنى عبس.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید