المنشورات

غران

بضم أوّله، وتخفيف ثانيه، على وزن فعال: موضع بناحية عسفان، ينزله بنو سراقة بن معتمر، من بنى عدىّ بن كعب، ولهم بها أموال كثيرة.
وقال الأصمعىّ: هو ببلاد هذيل بعسفان، وقد رأيته، وأنشد لأبى جندب:
تخذت غران إثرهم دليلا ... وفرّوا فى الحجاز ليعجزونى
وقد عصّبت أهل العرج منهم ... بأهل صوائق إذ عصّبونى
قال «3» أبو الفتح غران: فعال من الغرين، والغرين والغريل: هو الطين ينضب عنه الماء، فيجفّ فى أسفل الغدير، ويتشقق، قال كثيّر: 

رسا بغران واستدارت به الرّحا ... كما يستدبر الزاحف المتغيف «1»
وقال ابن إسحاق: غران: واد بين أمج وعسفان، يمتدّ إلى ساية، وهو منازل بنى لحيان؛ وإليه انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوته بعد فتح بنى قريظة يريد بنى لحيان، يطلب بأصحاب الرجيع، فسلك على غراب: جبل بناحية المدينة على طريق الشام، ثم على محمض «2» ، ثم على البتراء، ثم صفّق على ذات اليسار، فخرج على يين «3» ، ثم على صخيرات اليمام، ثم استقام به الطريق، فأغذّ السّير حتى نزل غران، فوجد بنى لحيان قد حذروا وامتنعوا فى الجبال «4» .
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید