المنشورات

الفروقان

على لفظ تثنية الذي قبله: موضع فى ديار بنى عبس. وكان عقال بن ناجية الدرامىّ غزا بنى عبس، فغنم: فأتى الصّريخ مرّة وذبيان، فلحقوهم بالفروقين، فاقتتلوا وأسروا عقالا، فلذلك قال جرير يعيّر الفرزدق:
وعبس هم يوم الفروقين طرّفوا ... رماحهم قدموس رأس مصلدم
ويروى:
......... طرّفوا ... بأسيافهم قدموس رأس صلادم «1» وقال يعقوب: الفروق: بين اليمامة والبحرين. وقال أبو عبيدة: الفروق عقبة دون هجر إلى تجد، بينها وبين مهبّ شمالها؛ قال عنترة:
ونحن منعنا بالفروق نساءنا ... نطرّف عنها مشعلات غواشيا
يعنى اليوم المذكور، وقال أيضا:
فما وجدونا بالفروق أشابة ... ولا كشفا ولا دعينا مواليا
وقيل بل أراد عنترة حربا كانت بينهم وبين بنى سعد بن زيد مناة بن تميم، وكان قيس بن زهير جاورهم، إذ فارق قومه بعد يوم الهباءة، فرابهم منه ريب فأمر قومه أن يوقدوا النيران، ويربطوا الكلاب، ورحلوا سائرين، وبنو سعد يظنّون أنهم لم يرحلوا، فلمّا أصبحوا إذا الأرض منهم بلاقع، فلحقوهم بالفروق، فاقتتلوا قتالا شديدا، فهو قول عنترة. وقال سلامة ابن جندل:
بأنّا منعنا بالفروق نساءنا ... وأنّا قتلنا من أتانا بملزق
وملزق: موضع «1» أيضا.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید