المنشورات

القاحة

بالحاء المهملة: موضع على ثلاث مراحل من المدينة، قبل مكّة، قد تقدّم ذكره وتحديده فى رسم العقيق.
وروى عبد الرّزّاق، عن داود بن قيس، قال سمعت عبيد الله بن عبد الله ابن أقرم يحدّث عن أبيه، أنّه كان مع أبيه بالفاحة من نمرة، فمرّ بنا ركب، فأناخوا بناحية الطريق؛ فقال لى أبى: أى بنىّ، كن فى بهمنا حتّى أدنو من هؤلائك الركب. قال: فدنا منهم، ودنوت معه، فأقيمت الصلاة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم؛ قال: وكنت أنظر إلى عفرة «1» إبطى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلّما سجد.
وروى البخارىّ، عن ابن المبارك عن سفيان عن صالح بن كيسان، عن أبى محمد مولى أبى قتادة، قال: كنّا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالقاحة، فبصر أصحابى بحمار وحش، وأنا مشغول أخصف نعلى، فلم يؤذنونى، وأحبّوا أن لا أبصرته، فجعل بعضهم يضحك إلى بعض، فالتفتّ فأبصرته، وذكر الحديث «2» . وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أحرموا عام الحديبية ولم يحرم أبو قتادة؛ وفى آخر الحديث: وخشينا أن نقتطع «3» ، فطلبت النّبيّ صلى الله عليه وسلم أرفع شأوا وأسير شأوا «4» ، فلقيت رجلا من بنى غفار فى جوف الليل، فقلت: أين تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: تركته بتعهن، وهو قائل «5» السّقيا. فقلت: يا رسول الله إنّ أصحابك يقرءون عليك السلام، وإنهم قد خشوا أن يقتطعهم العدوّ دونك، فانتظرهم «1» . ففعل.
فصحّ من هذا الحديث أنّ تعهن بين القاحة والسّقيا.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید