المنشورات

قباء

بضمّ أوّله، ممدود، على وزن فعال؛ من العرب من يذكّره ويصرفه، ومنهم من يؤنثّه ولا يصرفه، وهما موضعان: موضع فى طريق مكة من البصرة. وقباء آخر المدينة، قال ابن الزّبعرى فى صرفه:
حين حكّت بقباء بركها ... واستحرّ القتل فى عبد الأشل «1» وقال الأحوص «1» :
ولها مربع ببرقة خاخ ... ومصيف بالقصر قصر قباء
وقال ابن الأنبارىّ فى كتاب التذكير والتأنيث، وقاسم بن ثابت فى الدلائل، قالا: وقد جاءت قبا مقصور، وأنشدا:
فلأبغينّكم قبا وعوارضا ... ولأقبلنّ الخيل لاية ضرغد
وهذا وهم منهما، لأنّ الذي فى البيت إنما هو «قنا» بفتح القاف، بعدها النون، وهو جبل فى ديار بنى ذبيان وهو الذي يصلح أن يقرن ذكره بعوارض، وكذلك أنشده جميع الرّواة الموثوق بروايتهم ونقلهم فى هذا البيت.
وحدّث ابن كريم المازنىّ، عن مازن بن عمرو بن النّجّار، عن أبيه، قال:
سأل معاوية جدّى عن أموال المدينة، فقال: أخبرنى عن قباء. قال: إن صببت بها صبّا، وكددتها كدّا، سدّت لك مسدّا. قال: أخبرنى عن خطمة. قال: رشاء بعيد، وحجر شديد، وخير زهيد. قال: فالقفّ. قال:
لأعاليه وأسافله أفّ.
وروى ابن أبى شيبة وابن نمير، عن عبيد الله بن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر: أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، كان يأتى قباء ماشيا وراكبا.
زاد ابن نمير: ويصلّى ركعتين.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید