المنشورات

قديد

بضمّ أوّله، على لفظ التصغير: قرية جامعة، مذكورة فى رسم الفرع، وفى رسم العقيق، وهى كثيرة المياه والبساتين.
روى ابن عبّاس أن النبي صلى الله عليه وسلم صام حتّى أتى قديدا، ثم أفطر حتى أنى مكّة.
هكذا روى شعبة عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عبّاس؛ والعلاء بن المسيّب، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عبّاس. ورواه الزّهرىّ عن عبيد الله، بن عبد الله، عن ابن عبّاس: فصام حتى بلغ الكديد ثم أفطر. وهذه الرواية أصحّ وأثبت. وبين قديد والكديد ستّة عشر ميلا؛ الكديد أقرب إلى مكّة.
وسمّيت قديدا لتقدّد السّيول بها؛ وهى لخزاعة. وبقديد كانت وقعة الخارجىّ الذي يقال له طالب الحقّ مع أهل المدينة «4» ، فقالت المدنيّة ترثيهم: 

يا ويلتا وويلا ليه ... أفنت قديد رجاليه
وهناك مات القاسم بن محمّد حتف أنفه.
وفى الكتب القديمة: أنّ ق يدا هو الوادى الذي وقعت فيه الريح بسليمان، وأنه هو الذي أتى فيه بصاحبة سبأ. والمشلّل: من قديد؛ وبالمشلّل كانت مناة التى كانوا يعبدونها. وقال مالك: كانت حذو قديد، وكان الأنصار قبل أن يسلموا يهلّون بمناة الطاغية.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید