المنشورات

قراقر

بضمّ أوّله، وبعد الألف قاف وراء كاللتين قبلهما: موضع فى ديار كلب «4» ، قال زيد الخيل:

وأقفر منها الجوّ «1» جوّ قراقر ... وبدّل آراما مذانبها السّفل
قال خالد «2» بن الوليد:
ضلّ ضلال رافع أنّى اهتدى «3» ... فوّز من قراقر إلى سوى «4»
خمسا إذا ما ساره الجيش بكى «5» وكان رافع الطائى دليله إلى دومة الجندل. وسوى بضمّ أوّله، منوّن، هكذا حكاه ابن دريد. وسوى: موضع مذكور فى موضعه. وقال النابغة:

يظلّ الإماء يبتدرن قديحها ... كما ابتدرت كلب مياه قراقر «1»
ويدلّ أنّ قراقر بشقّ الشام قول حاتم:
وإنّ بنيه قد نأونا بدارهم ... فحوران أدنى دارهم ففراقر
لأنّ حوران من عمل دمشق.
وحنو قراقر: بالسّواد «2» ، مذكور فى رسم ذى قار. وفى أحد هذين الموضعين أغارت بنوا تميم على لطيمة باذام عامل كسرى على اليمن، بعث بها إلى كسرى، وكان خفيرها هوذة بن علىّ، فهو يوم قراقر ويوم حمضى، قال الفرزدق:
ونحن صبحنا الحىّ يوم قراقر ... خميسا كأركان اليمامة مدسرا
أبى يوم جاءت فارس بجنودها ... على «3» حمضى ردّ الرّئيس المسوّرا
وحمضى: موضع هناك. وفيه أغاروا على اللطيمة «4» ، فقتلوا خفراءها وأساور كانوا معها، وأسرت بنو سعد هوذة بن علىّ؛ ففى ذلك يقول شاعرهم:
ومنّا رئيس القوم ليلة أدلجوا ... بهوذة مقرون اليدين إلى النّحر
وردنا به نخل اليمامة عانيا ... عليه وثاق القدّ والحلق السّمر
ففدى نفسه بثلاث مئة بعير، ثم احتيل «5» على بنى تميم، فمنعهم كسرى الميرة، وكان عام سنة «1» ، ثم بعث بميرة إلى المشقّر، وأعلمهم أنه بعث بها إليهم، لما بلغه من جهدهم، فجعلوا يدخلون رجلا رجلا ويقتلون، وهم يظنّون أنّهم ينفذون من الباب الآخر.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید