المنشورات

القريّة

على لفظ تصغير الذي قبلها «3» ، لبنى سدوس، من بنى ذهل باليمامة، قال الحطيئة:
إنّ اليمامة خير ساكنها ... أهل القريّة من بنى ذهل «4»
كأنّه أراد مناقضة المخبّل فى قوله:
إنّ اليمامة شرّ ساكنها ... أهل القريّة من بنى ذهل

قوم أبار الله سادتهم ... فشريدهم كالقمّل الطّحل «1»
القمّل: صغار الجراد. وقال حاتم الطائى:
وتواعدوا شرب القريّة غدوة ... فحلفت مجتهدا لكيما يحبسوا
وقال الزّبير بن أبى بكر: كانت القريّة بين حرب بن أميّة ومرداس بن أبى عامر، وكان مرداس شرك فيها حربا، فحرّقا شجرا كان ملتفّا فيها، وقتلا هناك جنّانا، فسمعا هاتفا يقول:
ويلى «2» لحرب فارسا ... مطاعنا مخالسا
ويلى «3» لعمرو فارسا ... إذ لبسوا القلانسا
لنقتلن بقتله ... جحاجحا عنابسا
قال: فمات حرب ومرداس، ودفن مرداس بالقريّة، ثم ادّعاها بعد ذلك كليب بن عيهمة «4» السّلمىّ، فقال فى ذلك عبّاس بن مرداس:
إنّ القريّة قد تبيّن أمرها ... إن كان ينفع عندك التّبيين
حين انطلقت تخطّها لى ظالما ... وأبو يزيد بجوّها مدفون
أبو يزيد: كنية مرداس أبيه. وقال أميّة بن أبى الصّلت يرثى حربا، ويذكر الجنّان، وكان حرب ابن خالة أمّ أميّة رقيّة بنت عبد شمس:
فلو قتلوا بحرب ألف ألف ... من الجنّان والأنس الكرام
رأيناهم له ذحلا وقلنا ... أرونا مثل حرب فى الأنام
وهذه القريّة التى ذكر الزبير هى غير الأولى، لأنّ هذه فى ديار بنى سليم، لا فى اليمامة.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید