المنشورات

القيروان

بفتح أوّله، وسكون ثانيه: مدينة معروفة. كان معاوية بن خديج قد اختطّ القيروان بموضع يقال له اليوم القرن، فنهض إليه عقبة بن نافع ابن عبد القيس الفهرىّ، لما ولّاه عمرو بن العاص إفريقية، فلم تعجبه، فركب الناس إلى موضع القيروان اليوم، وكان واديا كثير الأشجار، غيضة مأوى للوحوش والحيّات، فوقف عليه، وقال: يأهل الوادى، إنّا حالّون إن شاء الله، فاظعنوا. يقول ذلك ثلاث «4» مرّات. قال: فما رأينا حجرا ولا شجرا إلّا تخرج من تحته حيّة أو دابّة، حتّى هبطن بطن الوادى، ثم قال: انزلوا باسم الله، وأمر بقطع شجره وحرقه، واختطّ فى ذلك الموضع. وذلك سنة خمسين، وأقام به ثلاث سنين، ثم جعل يغزو ويفتح البلاد، حتّى بلغ سوس القصوى، وقتل شهيدا سنة ثلاث وستّين، وكان مستجاب الدعوة.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید