المنشورات

الكوفة

معروفة. ويقال لها أيضا: كوفان. قال جحدر اللّصّ وهو فى سجن الحجّاج بالكوفة:
يا ربّ أبغض بيت أنت خالقه ... بيت بكوفان منه استعجلت سقر
وإنّما سمّيت الكوفة، لأنّ سعدا لمّا افتتح القادسيّة، نزل المسلمون الأنبار، فآذاهم البقّ، فخرج، فارتاد لهم موضع الكوفة، وقال: تكوّفوا فى هذا الموضع، أى اجتمعوا. والتّكوّف: التّجمّع. قال القتبىّ: والكوفة: رملة مستديرة، ومنه قولهم: كأنّهم يدورون فى كوفان، بضمّ الكاف وبفتحها، وقد تشدّد الواو، أى فى شىء مستدير. وقال محمّد بن سهل: سمّيت الكوفة، لأنّ جبل ساتيد ما محيط بها كالكفافة عليها. قال: وكانت الكوفة منزل نوح، وهو بنى مسجدها، ثم مصرّها سعد بن أبى وقّاص، بأمر عمر بن الخطّاب رضى الله عنه. وقيل: بل سمّيت بجبيل صغير كان فيها [يسمّى كوفان] «1» ، اختطّته مهرة وكوفة الخلد، بضم الخاء [المعجمة] «2» وبعد اللام دال مهملة: موضع؛ أنشد أبو زيد فى نوادره لعبدة بن الطبيب:
إنّ التى وضعت بيتا مهاجرة ... بكوفة الخلد قد غالت بها غول
وقال الأصمعىّ: إنّما هو بكوفة الجند. والأول تصحيف. وهكذا نقلته من خطّ أبى علىّ القالىّ.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید