المنشورات

لعلع

بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده لام مفتوحة، وعين مهملة مثلها: موضع مذكور فى رسم العذيب، وهو مؤنّث لا يجرى، وفى رسم صيلع ما يدلّ أنه جبل. قال ابن ولّاد: لعلع: من آخر السّواد إلى البرّ، ما بين البصرة والكوفة. وقال غيره: لعلع: ببطن فلج، وهى لبكر بن وائل. وقيل:
هى من الجزيرة. وقال أبو عبيدة: كانت بكر بلعلع فى أوّل الإسلام، من غير أن يكون أسلم أهل نجد ولا أهل العراق، فأجدبت لعلع، ووصفت لهم الشّيّطان بالخصب، وهى من منازل بنى تميم، وبينهما مسيرة ثمان، فأتوا الشّيّطين فى أوبع، وسبقوا كلّ خبر، وقتلوا بنى تميم أبرح قتل، قتل منهم ذلك اليوم ستّ مئة، وأخذوا أموالهم، فيقال: إنّ بكرا أتاهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلموا على ما فى أيديهم. وقال رويشد. «3» بن رميض العنزىّ:

ما كان بين الشّيّطين ولعلع ... لنسائنا إلّا مناقل «1» أربع
وقال المسيّب بن علس:
قطعوا المزاهر واستتبّ بهم ... عند الرحيل للعلع طرق
وقد ورد فى شعر قرواش من حوط الضّبّىّ، ما يدلّ أن لعلع من ديار بنى ضبّة، قال:
سيعلم مسروق ثنائى «2» ورهطه ... إذا وائل حلّ القطاط ولعلعا
يعنى وائل بن شرحبيل بن عمرو الضّبعىّ، وكان أسيرا، فخيّروه فاختار قرواشا.
وقال المتلمّس:
فلا تحسبنّى خاذلا متخلّفا ... ولا عين صيد من هواى ولعلع
قال: وعين صيد: هناك قريب من لعلع. وقال أبو دواد وذكر سحابا:
فحكّ بذى سلع بركه ... تخال البوارق فيه الذّبالا
فروّى الضّوافة من لعلع ... يسحّ سجالا ويفرى سجالا
ولعلع: دان من ذى قار، يدلّ على ذلك قول رؤبة:
أقفر من أمّ اليمانى لعلع ... فبطن ذى قار فقار بلقع
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید