المنشورات

ثنيّة المرار

بضم أوّله، وبالراء المهملة أيضا فى آخره. هكذا قيّده أبو إسحاق الحربىّ فى كتابه.
وروى «3» من طريق أبى الزّبير «4» ، عن جابر، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: من تصعّد ثنيّة المرار حط الله عنه ما حطّ عن بنى إسرائيل.
[ «5» وقال مسلم بن الحجّاج: نا عبيد الله بن معاذ العنبرىّ، قال: نا أبى، نا قرّة بن خالد، عن أبى الزبير «6» ، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صعد ثنيّة المرار «7» فإنّه يحطّ عنه ما حطّ عن بنى إسرائيل. قال: فكان أوّل من صعدها خيلنا: خيل بنى الخزرج، ثم تتامّ الناس. قال:
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وكلّكم مغفور له إلّا صاحب الجمل الاحمر. فقلنا له: تعال يستغفر لك رسول الله. قال: لأن أجد ضالّتى أحبّ إلىّ من أن يستغفر لى صاحبكم. قال: وكان ذلك المنافق ينشد ضالّته] .
وحدّد ابن إسحاق هذه الثنيّة فى حديث الحديبية، فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اسلكوا ذات اليمين بين ظهرى «1» الحمض، فى طريق تخرج على ثنيّة المرار، مهبط الحديبية من أسفل مكّة. قال: فسلك الجيش ذلك الطريق. فلمّا رأت قريش قترة «2» الجيش قد خالفوا عن طريقهم، كرّوا راجعين.
[قال] : وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى إذا سلك فى ثنيّة المرار بركت ناقته، فقال الناس: خلأت «3» . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما خلأت، ولكن حبسها حابس الفيل عن مكّة؛ لا تدعونى اليوم قريش إلى خطّة يسألون فيها صلة الرحم إلّا أعطيتهم إياها. ثم قال للناس: انزلوا قيل: يا رسول الله، ما بالوادى ماء «4» ينزل عليه. فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سهما من كنانته، فأعطاه رجلا من أصحابه، فنزل به قليبا من تلك القلب، فعرزّه [فى جوفه] «5» ، فجاش بالرّواء، حتّى ضرب الناس فيه بعطن «6» .
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید