المنشورات

مرّ الظّهران

بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، مضاف إلى الظهران، بالظاء المعجمة المفتوحة. وبين مرّ والبيت ستّة عشر ميلا «2» . وردّ عمر بن الخطاب الذي ترك الطّواف لوداع البيت من مرّ الظهران.
قال سعيد بن المسيّب: كانت منازل عك مرّ الظهران. وقال كثّير عزّة:
سمّيت مرّا لمرارتها «3» . وقال أبو غسّان: سمّيت بذلك لأنّ فى بطن الوادى بين مرّ ونخلة كتابا بعرق من الأرض أبيض: هجاء مرّ، إلّا أنّ الميم غير موصولة بالراء «4» .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل المسيل الذي فى أدنى مرّ الظهران، حتّى يهبط من الصّفراوات، ينزل فى بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكّة، ليس بين منزل رسول الله وبين الطريق إلّا مرمى حجر.
وهناك نزل عند صلح قريش. وببطن مرّ تخزّعت خزاعة عن إخوتها «5» ، بقيت بمكّة، وسارت إخوتها إلى الشام أيّام سيل العرم. قال حسّان بن ثابت:
فلمّا هبطنا بطن مرّ تخزّعت ... حزاعة عنّا فى الحلول الكراكر «1»
وانظره فى رسم العقيق، وفى رسم رابغ، وفى رسم الشّراء.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید