المنشورات

المرّوت

بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وفى آخره تاء معجمة باثنتين من فوقها:
واد بالعالية، بين ديار بنى قشير وديار بنى تميم. هذا قول أبى عبيدة.
وقال عمارة بن عقيل: المرّوت والحفر: منازل التّيم من بنى تميم. وبالمرّوت أدركت بنو تميم بنى قشير، وقد أصابت منهم سبيا ونعما، فقتلوا رئيسهم بحير ابن عبد الله بن سلمة بن قشير بن كعب وعيره، وانهزمت بنو قشير: فهو يوم المرّوت، ويوم العنابين، ويوم أرم الكلبة. وذلك أنها أمكنة قريبة بعضها من بعض، فإذا لم يستقم الشعر بموضع ذكروا موضعا آخر قريبا منه وقد تقدّم ذكر المرّوت فى رسم تعشار ورسم ترج. وقال سحيم بن وثيل:
تركنا بمرّوت السّخامة ثاويا ... بحيرا وعضّ القيد فينا المثلّما
وكانوا أسروا المثلّم بن عامر بن حزن القشيرىّ. ويدلّ على عظم هذا الوادى قول الأعشى:
ولو أنّ دون لقائها المرّوت دافعة شعابه
لعبرته سبحا ولو ... غمرت مع الطّرفاء غابه
والمرّوت أيضا: موضع فى ديار جذام بالشام. وهو مذكور فى رسم المعين.
وروى قاسم بن ثابت، من طريق شعيب بن عاصم بن حصين بن مشمّت، عن أبيه، عن جدّه حصين: أنه وفد على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فبايعه وصدّق إليه ماله، وأقطعه النّبيّ صلى الله عليه وسلم مياها بالمرّوت، منها أصيهب، ومنها الماعزة، ومنها الهوىّ، والثّماد، والسّديرة. وذلك قول زهير ابن عاصم:
إنّ بلادى لم تكن أملاسا ... بهنّ خطّ القلم الأنقاسا «1»
من النّبيّ «2» حيث أعطى الناسا ... فلم يدع لبسا ولا التباسا
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید