المنشورات

المنحاة

بفتح أوّله، وإسكان ثانيه، بعده حاء مهملة: موضع فى ديار بنى زليفة: فخذ من هذيل، قال المعطّل الهذلىّ:
لظمياء دار كالكتاب بغرزة ... قفار وبالمنحاة منها مساكن
وما ذكره إحدى الزّليفات دارها المحاضر إلّا أنّ من حان حائن «5» 

فإن يمس أهلى بالرّجيع ودوننا ... جبال السّراة مهور فعواهن
يوافك منها طارق كلّ ليلة ... حثيث كما وافى الغريم المدائن
فهيهات ناس من أناس ديارهم ... دفاق ودار الآخرين الأواين
وهذه مواضع كلّها فى ديار هذيل. ومهور وعواهن: جبلان بالسّراة. وشكّ الأصمعىّ فى المنحاة، فقال لا أدرى: أهو المنحاة أو المنجاة بالجيم؟ قال أبو الفتح:
مهور: فعول مثل جدول، ولا ينبغى أن يجعل من لفظ هور، لأنّ ذلك كان يوجب إعلاله، فيقال مهار؛ وروايته فى هذا البيت: «فعوائن» بالهمز، وقال: هو فواعل كصوائق، فإن قلت: فلعلّ الهمزة زائدة، فهو فعائل كحطائط؟ فقيل هذا باب ضيّق، لأنّ زيادة الهمزة حشوا قليل. وإن كان عواين غير مهموز، فهو فعايل من لفظ عين. وأمّا من رواه عوائن بفتح أوله، فقياس قول سيبويه أن يكون مهموزا البتّة، لأنّه قد اكتنف ألف التكسير حرفا علّة. وأبو الحسن لا يوجب الهمزة إلّا إذا اكتنفتها واوان، مثل أوائل. وأمّا إن كان جمع عائنة، فلا خلاف فى همزه. وأحسن ما فى أوائن أن يكون فعالن من أويت، م؟
ضيافن، فهى مهموزة على رأى سيبويه كما تقدّم.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید