المنشورات

ودّان

بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، على وزن فعلان: قرية من أمّهات القرى، قد تقدم ذكرها فى رسم قدس، وفى رسم هرشى. والمسافة بينها وبين ما يليها مذكورة فى رسم العقيق.
وحدّث يعقوب بن حميد قال: أقبلت من مكة، فلمّا صرت بودان لقيت صفراء من مولّداتها، فقلت: يا جارية، ما فعلت نعم؟ فقالت سل النّصيب.
تريد قوله:
ألا تسأل الخيمات من بطن أرثد ... إلى النخل من ودّان ما فعلت نعم
أسائل عنها كلّ ركب لقيتهم ... وما لى بها من بعد أن فارقت علم
وذكر إسحاق الموصلىّ أن هذا إنما هو لعبد الله أبى شجرة السّلمىّ «1» ، يشبّب برملة بنت الزّبير بن العوّام، وزاد فيه:
أبا لغور أم بالجلس أمست وأينما ... تكن دارها منّى فذكرى لها سقم
زبيريّة بالجزع منها منازل ... وبالعرج من أدنى منازلها رسم
فإن تك حرب بين قومى وبينها ... فقد ترنجى من كلّ نائرة سلم
أتترك إتيان الحبيب تأثّما ... ألا إنّ هجران الحبيب هو الإثم
وزاد الحنتف بن السّجف فى هذا الحديث، فبلغت الأبيات عبد الله ابن الزّبير، فأحضر قائلها وقال: أنت الذي تشبّب بأخت أمير المؤمنين، وضرب عنقه.
وقال أبو الفتح: ودّان: فعلان من الودّ. فلا ينصرف، لزيادة الألف والنون، أو فعّال من ودن إذا لان، فلا ينصرف للتعريف والتأنيث.
وودان: موضع آخر، مدينة فى بلاد البربر، وهى من حيّز برقة، من بلاد إفريقية، يسكنها قوم من العرب، بينها وبين قصر ابن ميمون ستّة أيّام، وقصر ابن ميمون آخر عمل طرابلس.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید