المنشورات

الشيخ الإمام أبو إسحق إبراهيم بن علي بن يوسف الشِّيرازي الفيروزابادي (4) الفقيه الشافعي

المتوفى ببغداد في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وأربعمائة، عن ثلاث وثمانين سنة.
تفقه بشيراز على أبي عبد الله البَيْضَاوي وببغداد على أبي الطّيب الطّبَري وأبي حاتم القَزْويني والزَّجَّاجي وكان يعيد كل درسٍ ألف مرة وحفظ القصيدة لبيت يستشهد به.
وسمع الحديث من أبي بكر البرقاني وابن شادان وما برح يسعى حتى صار أنظر أهل زمانه والمقدم على أقرانه فانتشر صيته ورحلوا إليه، روى عنه الخطيب والحُمَيدي وخلق ودرًس بالنظامية أول ما بنيت بعد تَمَنُّع وذلك في مستهل ذي الحجة سنة 459 (6) واستمر بها إلى أن مات.
وصنف كتباً، منها: "المهذَّب" و"التنبيه" و "اللُّمع" وشرحه و "التبصرة" و"النكت" و"الملخص" و"طبقات الشافعية" (7) وغير ذلك.
وكان زاهداً لا يملك شيئاً من الدنيا وربما بقي مدة لا يأكل شيئاً ودخل خراسان سفيراً من المقتدي فيخرج أهل كل بلد يتمسحون بركابه وحين دخل نيسابور حمل شيخ البلد إمام الحرمين غاشيته وقال: افتخر بهذا، ثم تناظرا (1) في مسائل وكان الشيخ يحفظ مسائل الخلاف كما يحفظ الإنسان الفاتحة وكان في مناقبه تأليف مختصر (2). ذكره السبكي وابن خَلِّكان.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید