المنشورات

الشيخ العلَّامة تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن الخضر بن محمد بن تيمية

الحَرَّاني الحنبلي (4)، أحد الأعلام، صاحب التصانيف الكثيرة التي تزيد على ستمائة مجلد والمحن المشهورة، المتوفى محبوسًا بقلعة دمشق في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة، عن سبع وستين سنة.
قدم مع والده الشيخ شهاب الدين إلى دمشق، فسمع الحديث من ابن عبد الدائم والمجد بن عساكر وجماعة وقرأ كثيرًا ولازم السماع سنين واشتغل بالعلوم، فصار إمامًا في العلوم النقلية والعقلية، حافظًا للحديث وكمل من تصانيفه جملة [ .... ] وكتبت عنه وجملة كثيرة لم يكملها وله مسائل غريبة أنكروها عليه وحبس بسببها.
قال اليافعي: ومن أقبحها نهيه عن زيارة قبر النبي -عليه السلام- حبس مرة لإفتائه في الطلاق بخلاف الجمهور في سنة 720 ثم أطلق وقد عقدت له ثلاثة مجالس في سنة 705 وسألوه عن عقيدته وقرئت "عقيدته الواسطية" وضايقوه، ثم وقع نوع وفاق، ثم إنه طُلب على
البريد إلى مصر وأقيمت عليه دعوى عند قاضي المالكية فاستخصمه الشيخ وقاموا فسجن بضعة عشر شهرًا، ثم أُخرج إلى الإسكندرية، ثم طلبه السلطان واحترمه وصالح بينهما والذي ادعى عليه بمصر أنه يقول إن الرحمن على العرش حقيقة وأنه يتكلم بحرف وصوت ثم كتبوا عليه محضرًا بأنه على مذهب الأشعري وأنه تاب مما ينافي ذلك.
وفي "المنهل": ومصنفاته تزيد على مائتي مصنّف، استوعبها الصَّفَدي في "الوافي بالوفيات" وأطنب تلميذه ابن كثير في "تاريخه" وأطال ترجمته إلى الغاية فمن أراد التفصيل فلينظر ثمة وصنَّف في سيرته الحافظ شمس الدين بن عبد الهادي البزَّار البغدادي مجلدا سماه "الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية".

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید