المنشورات

الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي الشافعي

 المتوفَّى بها في ذي الحجة سنة ثلاث وستين و [أربعمائة] (2) عن إحدى وسبعين سنة.
تفقه على أبي الطّيب الطبري وأبي الحسين المحاملي وسمع الحديث في سن عشر. ورحل إلى خراسان والشام وحج وسمع بها على القاضي أبي عبد الله القضاعي ورجع إلى بغداد. وحظي عند الوزير أبي القاسم بن مسلمة لما ادعى اليهود أن معهم كتاباً نبوياً في إسقاط الجزية عنهم وحكم بتزويره بشهادة معاوية وسعد بن معاذ وهو أمر مشهور. وكان إماماً كبيراً.
قال ابن حجر: كل من أنصف يعرف بأن المحدثين بعده عيال عليه (53/أ-ب) وعلى كتبه وكان يخطب بدرب ريحان ببغداد جهوري الصوت، حدث ببغداد بأشياء من مسموعاته بجامع المنصور وروى عنه الجمّ الغفير وكان فقيهاً يغلب عليه الحديث والتاريخ. وله نحو من ستين مصنفاً بل مائة، منها: "تاريخ بغداد" في اثني عشر مجلداً يدل على تبحره و"كتاب الكفاية" وكتاب "الجامع لآداب الراوي والسامع" و"الجرح والتعديل" و"أسماء الرجال" و"الجهر بالبسملة"و"شرف أصحاب الحديث" و"المتفق والمفترق" و"السابق واللاَّحق" و"تلخيص المتشابه في الرسم" و"فضل الوصل" و"رواية الآباء عن الأبناء" و"رواية الصحابة عن التابعين" و"اقتضاء العلم بالعمل" و"الفقيه والمتفقه" وغير ذلك. وقد سردها ابن الجوزي في "المنتظم" ويقال: إن هذه المصنفات أكثرها لأبي عبد الله الصوري أو ابتدأها فتممها
الخطيب لأنه أقام بها سنة 457 فكتب شيئاً كثيراً من خطه وكان يستعيرها من زوجته. وكان يختم كل يوم مرة قراءة ترتيل.
قال ابن ماكولا: لم يكن للبغداديين مثله بعد الدارقطني وقبره بقرب من بشر الحافي وكان الشيخ أبو إسحق ممن حمل جنازته. ذكره أصحاب التواريخ.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید