المنشورات

الشيخ الفقيه أبو حامد أحمد بن أبي طاهر بن محمد بن أحمد الإسفرايني الشافعي

المتوفى ببغداد في شوال سنة لست وأربعمائة عن اثنتين وستين سنة.
ولد بإسفرايين وقدم بغداد وهو حدثٌ وتفقه بها على أبي الحسن بن المرزبان وأبي القاسم الداركي ودرَّس الفقه بها إلى أن توفي.
وكان عظيم الجاه عند الملوك والعامة وانتهت إليه رئاسة الدين والدنيا واتفق أهل عصره على تفضيله وتقديمه في جودة الفقه وحسن النظر. وكان يحضر درسه في مسجد ابن المبارك سبعمائة وله "تعاليق على مختصر المزني" وله "التعليقة الكبرى في المذهب" وكتاب " البستان" وهو صغير ذكر فيه غرائب و"الرونق" مختصر أيضاً. وكان القدوري يعظّمه.
وحدث بشيء يسير عن عبد الله بن عدي وأبي بكر الإسمعيلي وأبي إسحق إبراهيم بن محمد الإسفرايني. وروى عنه الحسن بن محمد الخلال. روي أنه قابله بعض الفقهاء في مجلس النظر بما لا يليق ثم أتاه في الليل معتذراً إليه، فأنشده:
جَفاء جَرَى جَهْراً لَدَى النّاسِ وانبسط ... وَعُذْرٌ أَتَى سرّاً فأَكَّدَ ما فَرَطْ
ومَنْ ظنَّ أنْ يَمْحو جَلِيَّ جَفائِهِ ... خَفِيُّ اعْتِذارٍ فهو في أَعْظَم الغَلَطْ
ذكره ابن خلِّكان والسُّبكي.
 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید