المنشورات

السيد شمس الدين أحمد بن محمد، المعروف بالأمير البُخَاري الحُسَيني النَّقشبندي القُسطَنطيني

المتوفى بها في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة عن ثلاث وسبعين سنة.
صحب الخواجا عبيد الله بسمرقند، ثم قدم الروم مع الشيخ الإلهي وترك عياله ببخارى. وكان الشيخ الإلهي يكرمه غاية الإكرام، فبقي عنده مدة بسماو وهو يؤم ويقعد في جانب يمينه، ونقل عنه أنه كان يقول: إن البخاري صلى بنا صلاة الفجر بوضوء العشاء ست سنين، ثم رحل بإذنه على التجرد إلى الحجاز وسكن في القدس مدة وجاور في الحرم، ثم إن الشيخ الإلهي أرسل إليه كتابًا يدعوه فرجع إلى خدمته وأستأذن منه في زيارة المشايخ بقسطنطينية فأذن له، وأم في مسجد بقرب من سوق الفَرَس (6) ثم صار إمامًا في جامع السلطان محمد خان وكتب إلى الشيخ بالسكون في مقامه ولما مات الإلهي صار خليفة في مقام الإرشاد، فرغب الناس في خدمته وكثر أتباعه. وهو الذي كان سببًا لشيوع طريقة النقشبندية في الروم، فبنى زاوية ومسجدًا ووقف عليها أوقافًا، ثم جعل له السلطان مراد خان جامعًا في سنة 997. وله شرح على بعض "غزليات جلال الدين الرومي". وكان سلوكه العمل بالعزيمة والإتباع للسّنّة
وترك البدعة والانقطاع عن الناس والمداومة على الذكر الخفي وقلة الكلام والطعام، -رحمه الله تعالى-.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید