المنشورات

سلطان الدنيا إسكندر بن فيلقوس اليوناني

 الذي ملك الشرق والغرب، ثم مات سنة ثمان وثمانين ومائتين وخمسة ألاف من الهبوط. كان أبوه فيلقوس بن مصريم من ولد الروم الثانية، ملك بلاد الجزيرة والأرمينية، تزوج روقيا بنت ابن فلبس قيصر الروم، فولد لهما الإسكندر بماقدونيا، فلما بلغ أسلمه جده إلى أرسطاطاليس بأثينه فتعلم منه الحكمة، فلما مات فلبس أجلس أعيان دولته فيلقوس برومية الصغرى فقررها له دار ابن بهمن بالخراج المعين وهو بيضات من ذهب وكان يؤدي إليه ولما مات اجتمع أركانه (6) على ولده وكان كمل، فنهض بالأمر بأحسن كفاية مع حداثة سنه، فحسم مادة الفرس عن أخذ الخراج، ثم انهزم دارًا منه في حرب نصيبين وقتل، فتزوج بنته بوصية منه، ثم سار حتى دخل ملك
الأكاسرة وسخّره وجعل ملوكًا طوائف على بلاد الفرس وهدم ما كان فيها وفي السند والهند ما كان من بيوت النيران، فعظم سلطانه ولقب بذي القرنين تشبيهًا بذي القرنين الذي ذكره الله في كتابه، ثم سار واستولى على المغرب جنوبًا وشمالًا وتغلب على الأندلس وأنكروس وبلاد الروس والخزر والترك، ثم سار واستولى على الخطأ والصين، ثم رجع وعبر جيحون إلى خراسان وسار نحو العراق فمرض ببابل، ثم سار يريد الشام ومات بدومة الجندل وكان عمره ستًا وثلاثين سنة (94 / أ- ب) وطاف الربع المسكون منها في أربع عشرة سنة وحُمل تابوته إلى الإسكندرية فدفن. كذا في "روح التواريخ".

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید