المنشورات

ذبيح الله أبو العرب إسمعيل بن إبراهيم بن آزر -عليه السلام

وهو أكبر من أخيه إسحق، وأمه هاجر القبطية. ولما ولد -عليه السلام- أخذت سارة الغيرةُ وقالت لإبراهيم عليه السلام قد علمت أن الله تعالى جعل صداقي عليك رضائي وأنا آمرك أن تحمل هذه وابنها فتسكنها في بلد لا ماء فيه ولا زرع، فأمره الله تعالى بالمسير إلى مكة، فأتى بهما فأنزلهما ورجع وكان إسمعيل رضيعًا وقيل: كان له سنتان. ففعلت هاجر عريشًا ثم جعلت تسعى بين الصفا والمروة تطلب الماء، فنزل جبريل -عليه السلام-، فركض برجله موضع زمزم، فنبع ماء، ثم جاء نفر من العماليق وتمكنوا بها ونشأ إسمعيل مع أولادهم وكانت لغتهم العربية، فبلغ الحلم. وهو أول من ركب الخيل ورمى السهم وبعث إلى العماليق وجُرْهم وقبائل اليمن، ثم
جاء إبراهيم -عليه السلام- زايرًا مرتين ثم جعل إبراهيم -عليه السلام- يبني بيتًا وإسمعيل يناوله الحجارة ولما تم وقعت قصة الذبح.
وقد اختلف فيه فقيل: هو الذبيح على الصحيح وإن الذبح وقع بمنى وقيل: إسحاق وأن المنحر ببيت المقدس، فالواجب التوقف فإن الأدلة متعارضة من الجانبين والترجيح أن الذبيح إسحاق متعذر. ثم ماتت هاجر ولإسمعيل عشرون سنة ولها من العمر تسعون.
وولد لإسمعيل من دعائه اثنا عشر ذكرًا وعاش إسمعيل مائة وسبعًا وثلاثين سنة ومات سنة ست وأربعين وخمسمائة وثلاثة آلاف من الهبوط، ودفن بين الحجر والميزاب. كذا لخصنا من كتب التواريخ.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید