المنشورات

القاضي أبو وَاثِلَة إِيَاس بن مُعَاوية بن قُرَّة بن إياس بن هلال المُزَني الألمعي

الذي تضرب به الأمثال في الذكاء والفطنة، المتوفى بقرية عبديسي من أعمال دشت ميشان بين البصرة وخوزستان سنة اثنتين وعشرين ومائة، وله ست وسبعون سنة.
كان أبوه من التابعين وجده صحابي. وكان إياس رأساً لأهل الفصاحة والفراسة وإياه عَني الحريري بقوله: "وفراستي فراسة إياس". كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة نائبه بالعراق وقال: ولِّ قضاء البصرة أحد هذين الرجلين إياس بن معاوية أو القاسم بن ربيعة فقال إياس: سل عني وعن القاسم فقيهي البلد الحسن وابن سيرين، فقال القاسم: فوالله الذي لا إله إلا هو إن إياساً أفقه مني وأعلم بالقضاء، فإن كنتُ كاذباً فما يحل لك أن توليني وإن كنت صادقاً فينبغي لك أن تقبل قولي، فقال له إياس: إنك أوقفته على شفير جهنم فنجى نفسه بيمين كاذبة يستغفر الله منها وينجو مما يخاف، فاستقضاه أرطأة. وجمع بين العلماء في فراسته جزءًا كبيراً.
وقال في العام الذي مات فيه: رأيت في المنام كأني وأبي على فرسين فجريا معاً فلم أسبقه ولم يسبقني وعاش أبي ستاً وسبعين سنة وأنا فيها، فلما كانت آخر ليلة منه قال: أتدرون أي ليلة هذه؟ استكمل فيها عُمْر أبي ونام فأصبح ميتاً. ذكره ابن خلكان.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید