المنشورات

الملك المعز عز الدين أيبك بن عبد الله الصالحي النجمي التركماني

 أول ملوك الأتراك بمصر، المتوفى بها في ربيع الأول سنة خمس وخمسين وستمائة، وله ستون سنة. كان من مماليك الصالح نجم الدين أيوب فجعله جاشنكيراً واستمر إلى أن قتل توران شاه وملكت أمه شجرة الدر، ثم خلعت نفسها، فاتفق الأعيان على سلطنته فبايعوه في آخر ربيع الأول سنة 648 وهو من أوسطهم لأنه كان معروفاً بالديانة والصلاح والكرم، فتم أمره، ثم أقاموا مظفر الدين موسى من بني أيوب ولقبوه الأشرف وعمره نحو عشر سنين، فصار المعز معه كأتابك وخطب لهما معاً، ثم لما خرج الناصر يوسف صاحب الشام بإشارة الأمير شمس الدين لؤلؤ وانهزم المصريون معه ساق المعز إلى الشام وضرب عنق لؤلؤ، ثم كسر الناصر وعاد إلى القاهرة، فعظم أمره واصطلحا على أن تكون دمشق للناصر ورفع المخالف وخلع الأشرف واستقل بالملك وتزوج شجرة الدر، فعملت عليه من يقتله من الخدام فقتلوه في الحمام وملك بعده ولده المنصور علي وعمره نحو خمس عشرة سنة، وكانت مدته سبع سنين. ذكره المؤرخون.
 

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید