المنشورات

عُمْدَةُ الشعراء أبو معاذ بَشَّار بن بُرْد [بن] يَرْجُوخ العُقَيْليّ بالولاء الشاعر المشهور الأعمى، الملقب بالمرعَّثْ

المتوفى مضروباً في البطيحة (6) بالقرب من البصرة سنة سبع وستين ومائة، وقد نَيَّف على تسعين سنة.
ذكر أبو الفرج في "الأغاني" من أحواله فصولاً كثيرة وهو بصري قدم بغداد وأصله من طُخَارسْتَان، من سبي المُهَلّب ويقال إنه ولد على الرّق وكان بُرد مولى لأم الظِّباء السدوسية
واعتقته امرأةٌ عقيلية فنسب إليها وكان أكمه (1) ولد أعمى جاحظ الحدقتين، قد تَغَشَّاهُمَا لحم أحمر.
وكان ضخماً، عظيم الخلق والوجه، مجدراً، طويلاً أقبح الناس عمىً، وهو في أول مرتبة المُحْدَثين من الشعراء، المجيدين بإجماع الرُّواة (2) ورئاسته عليهم من غير خلاف واشتهر بالمدح والهجاء وأخذ الجوائز السَّنية من الخلفاء وقال الشعر وهو ابن عشر سنين وكان كثير التلون، شديد التعصب للعجم وإذا أراد الإنشاء صفّق بيديه وتنحنح وبصق يميناً وشمالاً ويأتي بالعجب.
وكان يمدح المهدي بن المنصور ورمي عنده بالزَّنْدَقَة فضربه سبعين سوطاً فمات. ذكره ابن خلِّكان. وشعره كثير مشهور.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید