المنشورات

بُورَان بنت حسن بن سهل

 المتوفاة سنة إحدى وسبعين ومائتين عن ثمانين سنة. وكان المأمون قد تزوجها لمكان أبيها منه وعمل أبوها (5) من الولائم والأفراح ما لم يعهد مثله في [عصر من] الأعصار، وكان ذلك بفم الصالح وانتهى أمره إلى أن نثر على الهاشميين والقُوّاد والكتَّاب والوجوه بنادق مسكٍ فيها رقاع بأسماء ضياع وأسماء جوارٍ وصفات دواب، [فكانت البندقة] إذا وقعت في يد رجل فتحها ومضى إلى الوكيل، فيدفعها له، ثم نثر على سائر الناس الدنانير ونوافج المسك و [بيض] (6) العنبر وفُرش للمأمون حصير منسوج بالذهب ونثرت على قدميه لآلئ كثيرة، وأطلق له المأمون خراج فارس وكور الأهواز مدة سنة. وقالت الشعراء والخطباء في ذلك فأطنبوا، ومما يستذكر فيه قول أبو الينبغي :

بارك الله للحسن ... ولبوران في الختَنْ
يا إمام الهدى قد ظفرت ... ولكن ببنتِ مَنْ؟
ولما نمى هذا الشعر إلى المأمون قال والله ما ندري خيراً أراد أم شراً. ذكره ابن خلِّكان.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید