المنشورات

العارف بالله، أبو عبد الله الحارث بن أسد المُحَاسِبي

 المتوفى ببغداد سنة ثلاث وأربعين ومائتين عن ...كان بصري الأصل ورث من أبيه سبعين ألف درهم فلم يأخذ شيئاً، لأن أباه كان يقول بالقدر، وسُمي بالمحاسِبي -بكسر السين- لأنه كان يُحاسب نفسه. وهو ممن اجتمع له علم الظّاهر والباطن وله كتب في الزهد والأصول، منها كتاب "الرِّعاية" وكان أحمد بن حنبل يكرهه لنظره في علم الكلام وتصنيفه فيه فاستخفى من العامة، فلما مات لم يصلِّ عليه إلا أربعة نفر. كذا في "نوادر الأخبار".
خلَّف أبوه مالاً كثيراً وما أخذ منه حبة لكونه رافضياً ومصنَّفاته كثيرة، يقال إنها بلغت مائة مصنّف، أكثرها في أصول الدين والردِّ على المخالفين وقد عدَّه أبو منصور التميمي (1) في الطبقة الأولى فيمن صحب الشافعي وقال: إمام المسلمين في الفقه والتصوف والحديث والكلام، وكتبه في هذه العلوم أصول من يصنّف فيها، وإليه ينسب أكثر متكلمي الصفاتية.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید