المنشورات

إمام العشَّابين والأدوية دسقوريدس العينُ زَرْبي

 صاحب النفس الزكية، السائح في البلاد، المقتبس لعلوم الأدوية المفردة من البراري والجزاير والبحار، المصوّر لها المجرب المعدد لمنافعها، وهو رأس كل دواء مفرد، وعنه أخذ جميع من جاء بعده.
قال حنين: كان اسمه عند قومه أردش بنارش أي الخارج عنا لأنه كان معتزلاً عن قومه متعلقاً بالجبال ومواضع النبات مقيماً بها يشهد بذلك ما في صدور كتابه وهو خمس مقالات ويوجد متصلاً به مقالتان في السموم ينسب إليه.
قال جالينوس: إني تصفحت أربعة عشر كتاباً في الأدوية المفردة فما رأيت فيها أتم من كتاب دسقوريدس من أهل عين زَرْبَة، وكان من الأطباء المذكورين في الفترة التي بين بقراط وجالينوس. ذكره صاحب "العيون" وأورده القِفْطي في باب الذال المعجمة من "تاريخ الحكماء" والمشهور إهمالها، وقال: شامي يوناني حشاشي، فسر من كتب بقراط كثيراً وهو، أعلم من تكلَّم في أصل العلاج وهو العقاقير، تكلم فيها على سبيل التجنيس ولم يتكلم في الدرجات.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید