المنشورات

الإمام الحافظ أبو محمد سُفيان بن عُيينة بن ميمون الهِلاَلي الكُوفي ثم المَكِّي الأعور

 محدِّث الحرم، مولى محرب بن مزاحم، المتوفى في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة وله إحدى وتسعون سنة.
طلب العلم في صغره، فسمع عمرو بن دينار والزهري وزياد بن علاقة ومنصور بن المعتمر وخلقا. وعنه الأعمش وابن جُريج وابن المبارك والشافعي وأحمد ويحيى بن معين وإسحق بن راهويه وخلق. وكانوا يَحُجُّون للقائه ويزدحمون عليه في أيام الحجّ، وكان حُجَّةً واسع العلم.
قال الشافعي: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز وما رأيت أحدًا أعلم بتفسير الحديث من سفيان، وعن أحمد مثله.
قال الذهبي: اتفقوا على الاحتجاج به لحفظه وأمانته وكان مدلّسًا (1) لكن عن الثقات. وقد حجَّ ستين حَجَّةٍ وكان سفيان يقول: أول من أنفذني للحديث أبو حنيفة وروي عنه أنه قال في آخر حَجَّةٍ: وافيت هذا الموضع ستين مرة في كل مرة أقول: اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا المكان، وقد استحييت من الله من كثرة ما أسأله فتوفي في السنة الداخلة، روَّح الله روحه وله "تفسير".

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید